الأحد، 17 مايو 2015

حقنات محمدية






عندما تتحدث الصحف عن ( نتنياهو ) بين ليلة وضحاها، وتتهافت الأقوام تهافت النسور لقراءة ما وراءه من خبر ، فهذا يعني بأنه بصمة جاذبة بغض النظر عن محاسنه أو مساوئه !!


عندما يضخ الإعلام خبر انتهاز ( مايكل جاكسون ) قمة الهرم في معازف موسيقاه الصاخبة ، ستتهافت الضباع لاغتنام فريستها الغنائية في وقت قياسي !!

لأنهم ولدوا على فطرة نتنياهو وعشوائية مايكل واحتدام فلاديمير وصدامات جورج وطرب كارينا ، فما عرفوا للتهافت أحقية المعنى الصائب في القواميس، ولا شغف البحث عن مشاهير التاريخ، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت من التفكير، وضاق عليهم الفكر من أوسع أبوابه ، فما عرفوا لاسم ( محمد ) غير حروف أربعة، نطقوها في الأوراق حبرا خاويا ، واليوم الذي يعلن فيه عن الفيلم المسيء لمحمد سيخرجون بالمظاهرات من مشارق الأرض ومغاربها ويقولون : " بل نحن قوم مسحورون " !!

فهل كان الفيلم المسيء من ضواحي الدنمارك هو الهزاز المؤقت للتحيز المحمدي يومها ؟!
إنني لا أوجه العتاب للأمة المحمدية جمعاء، فهناك من هو أفضل مني في مصطلحات الحب المقدسة، ويعلم بواسع خبرة الكون من هو محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ؟
 فليس عقلي بموسوعة محمدية، ولا سجلات مرئية كشفت تاريخ محمد بأكمله ؛ لأنني باختصار أول المقصرين في كشف سيرته، وقراءة منهجه ، وأحتاج لأن أتشرب بحقنات محمدية !!







" ليتني كنت معهم؛ فأفوز فوزا عظيما" عبارة طالما راودتني بين فينة وأخرى، ذاك الزمان الذي يتخايلني اتجاهه، فأعيش بين محمد وآل البيت عيشة الصالحين الأبرار، ليتني كنت معهم وبين مجالس محمد؛ فيبشرني بروح طامعة مني برؤيا الصالحين ، أو صحبة الجنان، أو شربة هنيئة معه على فيض سلسبيل ...
محمدا يا روح الكون وعظيم أسراره، محمدا يا أبجدية لغات العالم بأسرها، محمدا يا بلسم الهم وضماد أتراحه ، فيك الكلم يرقى، والقلم يصفى، والقلب يكون أوفى، فلا الفكر ينحرف للتزييف، ولا العقل ينشغل بالتسويف، عندما كلها تعلن ألحان الحديث عنك بلا تجديف .

جميلة هي الحياة عندما تكون محمدية، تستيقظ على شغاف أخلاقه، وتنام على جنبات هديه، وتستقي من جمال رحيقه، وترسم من ( صلى الله عليه وسلم ) لوحة قدسية نبوية .

ضخوا في أبنائكم عشق السيرة المحمدية، علموهم منذ نعومة أظفارهم أن الغرام المحمدي غرام السنة واتباعها، لقنوهم دروسا نبوية خالصة، واجعلوا من سلسلة الحكايات نهجا تربويا ساميا، اجعلوا محمدا بينهم حضارة ، فإن كانت الحضارة هي معنى لتقدم البشرية، فمحمد صلى الله عليه وسلم قائد التقدم على رحاب الأرض وحاكم الأمة فكرا وعقلا وروحا .

يا من صنعت حدائق ذات بهجة في سرب الصالحين، وعلمتهم بأن " لا إله إلا الله ، محمدا رسول الله " هي قوة المؤمنين، أعلنها بعمق روحي كلها : " أحبك يا غرالميامين "


سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .




هناك 3 تعليقات:

  1. كلام جميل وراق في حق خير البرية ..
    بورك القلم الذي كانت محبة الرسول صلى الله عليه وسلم هو حبره في هذه الصفحة الطيبة .

    لا إله إلا الله .. محمدا رسول الله

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  3. تسلمي ع مرووركك وكلامك الطيب وهذا ان دل ع شي فهو يدل ع مدى حبك لرسولنا الكريم♡

    سلمت يداك♡

    ردحذف