الثلاثاء، 19 يناير 2016

رداء الأمومة .. وابنتي صديقتي


رداءُ الأمومَـــــــــة .. وابنتَي هي صدِيقتي





علمتني أمـــــــي ...
والحنين للحنان .. سره في الغياب .. !!

أمي :
علمت أن للغياب هاجس قاسٍ .. يؤدبني دونك ..
ينتشلني من الأوجاع .. إلى أسرار أوجاع غيرها ..
وللغياب مزيج معانٍ من الداء إلى الدواء ..
وبين الداء قوة جسد ..
وفي الدواء رغد العناء ..
بعيدا عن مسببات السعادة ..
هي أنا .. نفسي سعيدة ..
فقط ......... قربك أمي !!
                                                                  ابنتك : ............




علمتني ابنتـــــي ...
وللوفاء كأس مقدس .. تعرفه الأمهات .. وتعشقه القوارير .. !!

ابنتى :
 لا تكوني بليدة ..
وخطي ملامح الحبور على ترابٍ بجو حفيدة ..
تتأرجح بخفة ..
وعلى نسيم الغبار الطائر ..
تراقب برقة ..
بؤبؤ عينيك جميل حين يتسع ..
جاذب حين يبتسم ..
شيئا فشيئا .. كوني فاتنة ..
طفلة في الأربعين يوما .. وعلى اكتمال البدر .. أنتِ فاتنة .. !!!
لا وجود لصفراء قانية ..
ولا تجاعيد مهموم لثانية ..

كوني سعيدة ..
وعلى جبينكِ خطي سجلات ابتسامات حالمة ..
لا شخبطات فقيرٍ .. يعشق الحزن .. داهية .. !!

كوني سعيدة ..
وراثة جوهرية ..!
من خفة ظلك .. اسمكِ يعشقون .. يهتفون ..
اطمئني ابنتي .. فالراحة التي تسري في جسد أمك .. هي حتما رداؤك ..
                                                                        

                                                           أمـــــــــك : ...........


الأحد، 10 يناير 2016

كُرباتي لربّي




كُرباتي .. لربّي




ربي بك عرفت للملاذ سمو المعنى .. وللذل رفعة في العزة تحكى ..!!

قصتي معكَ باختصار .....
أنني في يوم تقت للاحتضار .. واشرئبت عروقي سم الانتظار ..
نسجت خيوط الوهن في بصمة إصبعي .. وتركت أغنية اليأس تلامس مقلتي ..
قليلا وأسافر حيث سافرت شياطين أحلامي ..
وأرسم على شواطئ السرحان مذكرات أوهامي ..
حتى هبّت نسائم الروح على أعتاب شرفتي الصارخة :

قفِ ........ !!!!
لا تتركي لشرفاتك لحظات من القصور.. لتختفي !
استيقظي .. وازرورقي .. 
كوني لربك سُجّدي ..
وبين دفات النور .. ارحلي !!
لشغف الثريا في السماء .. اسطعي !!
ولملاذ ربك .. لا تهجري !!

ربي ...
" إني لما أنزلت إلي من خير فقير "
"منطلقا .. ببابك أستجير .."
وفي محرابك يا سلوتي .. حلم طويل .. هو ذلك الفوز الكبير!!